مدينة دمشق أعرق مدينة في التاريخ بحاراتها و بواباتها و أزقتها و شوارعها و بكل ما احتوت داخل سورها
في مدينة دمشق الكثير من الحارات القديمة و الحارة هي الزقاق الصغير الذي يتفرع عن الجادة و قديما كان لكل حارة باب يفتح عند الفجر و يغلق عند الغروب , من هذه الحارات التي لا زالت قائمة إلى يومنا هذا :
حارة الأفتريس : و هي حارة تقع في حي العمارة الجوانية و تعرف اليوم بدخلة عبد الهادي جنوبي زقاق السورين و أطلقت عليها هذه التسمية نسبة لقرية الأفتريس في غوطة دمشق قرب جسرين .
حارة البادرائية : تقع شمال النوفرة و سميت بذلك الاسم نسبة للمدرسة البادرائية و تعرف اليوم باسم حمام سامي .
حارة الخضراء : و تقع قبلي الجامع الأموي من جهة الشرق فيها المدرسة القليجية التي لم يبق منها سوى واجهتها , و تنسب تسميتها إلى قصر الخضراء الذي شيده معاوية في العهد الأموي .
حارة الخاطب : تقع في الشاغور الجواني جنوبي مئذنة الشحم و تنسب تسميتها إلى محمد بن علي الخاطب .
حارة الزط : و تقع في الشاغور الجواني و يطلق عليها اليوم جادة الإصلاح .
حارة الشعيرية : تقع في حي مئذنة الشحم و هي حارة مرتفعة يعرف ب تلة الشعيرية و كانت توجد قربها البحرة الأسعدية .
حارة بلاطة : تقع في منتصف زقاق المحكمة بين سوق الخياطين و الحريقة و تسمى بدخلة الدروبي .
حارة النقاشات : و تقع في سوق القباقبية إلى الجنوب الشرقي في المقابل الشرقي لجدار الجامع الأموي الجنوبي و سميت بذلك الاسم نسبة لمهنة كانت تمارسها النساء هناك و هي نقش الحنة .
حارة التيروزي : و تقع بين النهاية الجنوبية الغربية لسوق باب السريجة و بين جادة قبر عاتكة عند التقائهما بجادة الشويكة و سميت بذلك الاسم نسبة لجامع التيروزي القائم فيها .
حارة الديلم : و تقع في سوق ساروجا و تنسب إلى الفرق العسكرية المملوكية القادمة من بلاد الديلم في آسيا الوسطى و الذين قد سكنوا هذه الحارة .
حارة العبيد : تقع في سوق ساروجا و يطلق عليها أيضا اسم حارة السودان نسبة للفرق العسكرية المملوكية القادمة من السودان التي سكنتها .
حارة برنية : تقع في الصالحية و كامن فيها بئر قيس و اليوم هي شارع كبير يطلق عليه شارع برنية .
حارة الحياك الغربية : و تقع في الصالحية إلى الشمال الشرقي من المدرسة الجهاركسية الكائنة في سوق الجمعة و يطلق عليها اسم حارة التغالبة .
حارة النواعير : تقع في الصالحية إلى الجنوب المجاور لجادة المدارس و تسمى بزقاق النواعير و لم يبق من النواعير المقامة على نهر ثورا سوى ناعورة واحدة .
حارة بير التوتة : و تقع في منطقة الفواخير في حي المهاجرين .
حارة القرد : و تقع في حي السمانة خلف بستان الدور من شارع بغداد و يطلق عليها العامة مطرح ما ضيع القرد ابنه و كانت هذه التسمية قد أطلقت عليها لكثرة التعرجات و التقاطعات الضيقة فيها .
لقد جمعت هذه الحارات الدمشقية بين أزقتها الكثير من الزوايا العربية الرائعة .
و الزاوية تسمية كانت تطلق في الأصل على صومعة الراهب المسيحي ثم صارت تطلق على المسجد الصغير حيث يجتمع الناس حول الشيخ لسماع الدروس الدينية التي كان يلقيها و هي بمثابة مدرسة دينية و دار ضيافة للفقراء و المتصوفين .
*************
في دمشق الكثير من الزوايا منها لا يزال قائما حتى هذا اليوم :
زاوية أبي الشامات : كانت قائمة في حي القنوات في زقاق البلطجية جوار مدخل باب السريجة من جهة ساحة باب الجابية أسست عام 1301 ه /1884 م و يطلق عليها زاوية الشاذلية .
الزاوية الرشيدية : و تقع في حي الميدان الفوقاني غربي الطريق العام مقابل جامع الدقاق و ما يظهر من زخارفها يدل على أنها أسست في العهد المملوكي .
الزاوية السعدية : و تقع في رأس العماير في حي الميدان الفوقاني أسست عام 914 ه /1508 م في التربة الحكمية و تنسب إلى الشيخ حسن بن محمد سعد الدين الكبير .
الزاوية العمرية : تقع في محلة العقيبة غربي جامع التوبة أنشأها الشيخ عمر السكاف الحموي عام 921ه/ 1515 م .
الزاوية الفرنسية : لا يزال مبناها قائما في جادة المدارس في الصالحية إلى الغرب المجاور للمدرسة المرشدية أنشأها الشيخ علي الفرنسي في العهد الأيوبي .
الزاوي القوامية البالسية : تقع على نهر يزيد غربي ساحة المالكي إلى الغرب من التربة العادلية البرانية أنشأت سنة 670ه/ 1272 م و بقي منها اليوم قبتها .
الزاوية القلندرية الدركزينية : تقع في مقبرة الباب الصغير إلى يسار الداخل لمقام السيدة سكينة أنشأت عام 616ه / 1219 م و تنسب للطائفة القلندرية .
و هناك العديد من الزوايا الدمشقية التي كانت قائمة قديما نذكر منها :
زاوية المغاربة في الشاغور و زاوية المنصورية عند سفح جبل قاسيون و الزاوية المالكية غربي الجامع الأموي .
و تبقى دمشق أعرق مدينة في التاريخ .